المشاركات

قصة سعيد بن جبير رضي الله عنه وأرضاه

قصة سعيد بن جبير( رضي الله عنه وأرضاه) 

سعيد بن جبير رضي الله عنه وأرضاه 

هو أحد أبرز التابعين وأحد فقهاء الإسلام العظماء، وُلد في الكوفة حوالي عام 46 هـ (665 م)، وكان من أبرز تلاميذ عبد الله بن عباس، وتلقى العلم عنه وعن غيره من الصحابة الكرام.  نشأته وتعليمه

نشأ سعيد بن جبير (رضي الله عنه وأرضاه)في الكوفة، وتعلم على يد كبار الصحابة، وعلى رأسهم عبد الله بن عباس، حيث نهل من علمه الفقهي والتفسيري. اشتهر سعيد بن جبير بسرعة بديهيته وذكائه وورعه، ما جعله محط أنظار العلماء والطلاب على حد سواء.

علمه وفضله اشتهر سعيد بن جبير رضي الله عنه وأرضاه بمعرفته الواسعة في التفسير والفقه، وكان من العلماء الذين يُرجع إليهم في المسائل الفقهية، كما كان زاهدًا عابدًا، متقشفًا في حياته. وكان لسعيد بن جبير تأثير كبير في علم التفسير، حيث نقل عنه العديد من الأحاديث والتفاسير.

علاقته بالحجاج بن يوسف

عاش سعيد بن جبير رضي الله عنه وأرضاه في فترة حكم الحجاج بن يوسف الثقفي، وكان سعيدًا من الذين عارضوا سياسة الحجاج الظالمة والجائرة. ولهذا السبب، اعتبره الحجاج عدواً له، وسعى إلى القبض عليه وإعدامه.

استشهاده

في عام 95 هـ (714 م)، قبض الحجاج على سعيد بن جبير رضي الله عنه وأرضاه وأمر بإحضاره إليه. حينما مثل سعيد بين يدي الحجاج، دار بينهما حوار طويل، حاول فيه الحجاج إرغام سعيد على التراجع عن موقفه واعتناق آرائه، لكن سعيد رفض بثبات وقوة. أخيراً، أمر الحجاج بقتله. قُتل سعيد بن جبير شهيدًا، وذُكر أن الحجاج لم يعش بعده طويلاً، حيث عانى من اضطرابات ومشاكل نفسية حتى وفاته.

أثره وتراثه ترك سعيد بن جبير رضي الله عنه وأرضاه إرثًا علميًا كبيرًا، وكانت له مكانة عظيمة في قلوب العلماء والطلاب الذين جاءوا من بعده. وكان من أبرز ما نُقل عنه في التفسير والحديث، وظل ذكره حيًا بين علماء المسلمين عبر العصور، يتعلمون من علمه ويقتدون بزُهده وثباته على الحق.بذلك، تظل قصة سعيد بن جبير رضي الله عنه وأرضاه رمزًا للصمود في وجه الظلم والطغيان، ومثالًا للتقوى والعلم والزهد.