قصه جليبيب رضي الله عنه
جليبيب رضي الله عنه هو صحابي جليل، اسمه غير معروف بشكل محدد، ولكن قصته تعد من القصص المميزة والمعبّرة في تاريخ الصحابة.
خلفية جليبيب:كان جليبيب من الأنصار، وقيل إنه لم يكن ذا نسب عريق ولا مال كثير. وُصف بأنه قصير القامة ودميم الشكل، وهذا جعله غير محظوظ في الزواج قبل الإسلام.
قصة زواجه:جاء جليبيب إلى النبي صلى الله عليه وسلم
يشكو له حاله، فسأله النبي: "ألا تتزوج يا جليبيب؟" فأجابه: "يا رسول الله، من يزوجني؟". فقام النبي صلى الله عليه وسلم بعرضه على أحد الأنصار ليتزوج ابنته. عندما سمع والد الفتاة بالعرض، تردد بسبب فقر جليبيب ومظهره، وعرض الأمر على زوجته التي رفضت بشدة. لكن الفتاة نفسها، بعد سماع النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: "كيف تردون على رسول الله أمره؟ والله لن يضيعني الله إذ أرسلني رسوله". وهكذا تزوجت الفتاة من جليبيب.
استشهاد جليبيب:
شارك جليبيب في غزوة من غزوات المسلمين، واستشهد فيها. بعد المعركة، سأل النبي صلى الله عليه وسلم: "هل تفقدون أحدًا؟" قالوا: "لا يا رسول الله". ثم قال: "ولكني أفقد جليبيبًا، فابحثوا عنه". فوجدوه قد استشهد بجانب سبعة من الكفار الذين قتلهم قبل أن يستشهد. حزن النبي صلى الله عليه وسلم على فقدان جليبيب، وقال: "هذا مني وأنا منه". ثم قام بدفنه بنفسه.
العبرة من القصة:
قصة جليبيب رضي الله عنه تبرز عدة عبر:كرامة الإنسان عند الله لا تُقاس بالنسب أو المال: فرغم أن جليبيب لم يكن ذا نسب أو مال، إلا أن الله ورسوله كرماه وأعطياه مكانة عظيمة.الزواج على أساس الدين والتقوى: قصة زواج جليبيب تبرز أهمية قبول الزواج بناء على الدين والتقوى، وليس على المال أو الجاه.