المشاركات

قصه من حياة الصحابي الجليل ابو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه

قصه من حياه الصحابي الجليل ابو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه 

أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه

 أحد أبرز الصحابة وأول الخلفاء الراشدين، له العديد من القصص التي تبرز إيمانه وشجاعته وكرمه. إحدى هذه القصص تتعلق بمواقفه البطولية أثناء الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة.

عندما قرر النبي محمد ﷺ الهجرة من مكة إلى المدينة بسبب اضطهاد قريش للمسلمين، كان أبو بكر الصديق أول من عرض مرافقة النبي في هذه الرحلة الخطرة. خرج النبي محمد وأبو بكر معًا ليلاً واتجها نحو غار ثور للاختباء فيه لمدة ثلاثة أيام حتى تهدأ ملاحقة قريش لهما

في هذه الفترة، كان أبو بكر يظهر أسمى معاني الوفاء والشجاعة. كان يخشى على النبي من أن يُكتشف مكانه، فكان يدخل الغار أولاً ليتأكد من عدم وجود أي خطر داخله، ويقوم بسد الفتحات والثقوب بحذائه وثيابه حتى لا تؤذي الحشرات أو الأفاعي النبي ﷺ. وفي إحدى الليالي، لدغت أفعى أبا بكر، لكنه لم يحرك ساكنًا حتى لا يوقظ النبي النائم، وبقي صابرًا حتى انتهى الألم.

بعد انقضاء الثلاثة أيام،استأنف النبي وأبو بكر رحلتهما نحو المدينة، وكان أبو بكر طوال الطريق يبذل قصارى جهده لحماية النبي، مرة يمشي أمامه، ومرة خلفه، ليقيه من أي خطر قد يواجههما. وعند وصولهما إلى المدينة، استقبلهما المسلمون بالترحاب والتكريم.

هذه القصة تبرز مدى حب وإخلاص أبو بكر للنبي محمد ﷺ، كما تظهر شجاعته وتفانيه في خدمة الإسلام والمسلمين