صلح الحديبية هو اتفاق سلام تم توقيعه بين النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقريش في العام السادس للهجرة (628 ميلادي). تمت تسمية هذا الاتفاق نسبة إلى منطقة الحديبية القريبة من مكة المكرمة. وقد أتى هذا الصلح بعد مفاوضات بين المسلمين وقريش، حيث كان المسلمون قد جاءوا لأداء العمرة ولكن قريش منعتهم من دخول مكة.
من أبرز بنود صلح الحديبية:
وقف القتال بين الطرفين لمدة عشر سنوات.
عودة المسلمين إلى المدينة دون أداء العمرة ذلك العام، على أن يُسمح لهم بالعودة في العام التالي لأداء العمرة.
إعادة من يأتي من قريش إلى المسلمين إذا لجأ إليهم دون إذن وليّه، في حين لا تُعاد النساء المؤمنات اللاجئات إلى قريش.
حرية القبائل الأخرى في الانضمام إلى أي من الطرفين، دون تدخل من الطرف الآخر.
هذا الصلح كان له أثر كبير في انتشار الإسلام، حيث منح المسلمين فترة من السلام والهدوء مكّنتهم من التركيز على الدعوة وتوسيع نفوذهم دون الاضطرار للانخراط في حروب متكرره
سيرة النبي محمد( صل الله عليه وسلم )
أروي لك قصة من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي قصة صلح الحديبية: في السنة السادسة من الهجرة، قرر النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه التوجه إلى مكة لأداء العمرة. وعندما اقتربوا من مكة، علمت قريش بذلك وأرسلت وفودًا لمنعهم من الدخول إلى المدينة. بدلاً من المواجهة العسكرية، قرر النبي صلى الله عليه وسلم البحث عن حل سلمي.وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكان يُدعى الحديبية خارج مكة، وهناك أجرى مفاوضات مع ممثلي قريش. بعد محادثات طويلة، توصلوا إلى اتفاق عُرف باسم صلح الحديبية. تضمنت بنود الاتفاق:
عودة المسلمين إلى المدينة:
هذا العام على أن يتمكنوا من أداء العمرة في العام التالي.هدنة لمدة عشر سنوات بين المسلمين و قريش.إمكانية القبائل الأخرى الدخول في تحالف مع أي من الطرفين (المسلمين أو قريش).إعادة أي مسلم يفر من مكة إلى المدينة، بينما لا يُعاد من يفر من المدينة إلى مكة.على الرغم من أن بعض المسلمين رأوا أن شروط الاتفاق كانت غير مواتية لهم، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرى فيها خطوة استراتيجية نحو تعزيز قوة الإسلام وإعطاء الفرصة لنشر الدعوة الإسلامية بسلام.وقد أثبتت الأحداث اللاحقة حكمة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أدت الهدنة إلى زيادة عدد المسلمين وانتشار الدعوة الإسلامية في الجزيرة العربيه
